الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

دعني أقرأك




يا من تلفني ببحور غموضك, لا أدرِِ لمَ تثير فيَّ عواصف فضولي.
حالي معك غريب, لا شيء فيك يدعو للفضول والتأمّل وأنت ترتدي قناع الوقار
لكن فضولي يسعى لانتزاع قناعك.
حاولت معك كل طرق العقلاء لأقرأك فلم أستطع
و الان دعني أجرب طرق المجانين.
لا تستغرب فمعك تركت دروب الواقع وبساتين العقل لألحق بركب المجانين
هل آمنت يوما بالتبصير؟ لا أظن , حتى أنا قبل جنوني لم أؤمن به
لكني بسببك ارتديت قلائد التبصير وحملت الرمل وحاكيت الودع وقرأت أكفَّ المارة على قارعة الطريق.
والان,,,,, جاء دورك, مد الي يدك علني أقرأك
مممممممم يدك فيها الكثير من الخطوط فمن أين أبدأ؟؟
حسنا.... هنالك خط كبير يجمع بطريقه كل أصابعك ويحتويها, كحلم عاشق مجنون
ظن أن الحب يطوي كل العالم ويختصره
أتدري؟؟ هذا الخط يذكرني بيوم لا انساه حين جئتني وهمست لي لأول مرة بكلمة أحبك........
يومها ظننت بأنني أملك كل هذا العالم وأحتويه.
هنالك خط اخر أتراه؟؟ انه يسير باتجاه قلبك
أظنني قد مشيت فيه يوما لكنني سرعان ما عدت منه
أجرّ خلفي بقايا من شيء يسمى كبرياء
يسير خلفي كجندي فرّ من أرض المعركة لم يجد شيئا يعيد له ما أهدر منه غير جرح صغير يرسمه على وريده
ترى هل تعيد لي قطرات الدم النازفة جيوش كرامتي؟؟ يسأل نفسه , لكنه لم يجد إجابة غير الموت.
لم أجد في كفك شيئا لا أعرفه
لكنني لن اهزم, وسأقرأك
دعني أنظر لتلك الظلال في غابات عيناك الوارفات
أوليست للعيون لغة ايضا؟؟ أظنني اجيدها
عيناك تنطق بالكثير وتحكي أسراب حزن لا تنتهي .
تدور في فضاءات عينيك دون ملل.
عيناك تحملان صمتا لكنه صمت الموانيء,أتعرفه؟؟
انه حكاية حب ذبيح لميناء تعود الفراق فلا يجد ما يعبر عن انهياره سوى الصمت
ألا تمل الحزن يا سيدي؟؟؟؟
الساقطون في بئر الأنانية يحتاجون ألف عام ليكتشفوا قباحة عالمهم
وأنت,, كم تحتاج من الوقت لتخلع عن كاهلك كل قيود الألم؟؟ وتنظر للجمال الذي يحيط بعالمك؟؟
أتدري؟؟ لقد تعبت منك. غموضك قتلني.
لم يبقَ أمامي سوى كوة الأسرار وخازنها.
نعم , انه قلبك , دعني أضع يدي عليه لاقرأه وان لم أستطع
سأعلن فشلي أمامك وأرحل
لم تكد تلك اليد المرتعشة تصل الى صدرك حتى انتفض بقوة........
سمعتها,,, وأصمّت اذني
"ابتعدي, لا أريدك"
وباح قلبك أخيرا بسره المكنون
سقطتُ على الأرض, لم تكن سقطة انهزام
تفجرت الدموع من مقلتي, لملمت نفسي وابتعدت
بالكاد كنتُ أسمع صوتك وأنت تضحك معلنآ فشلي بالقراءة
شقّت ابتسامة انكسار دربها من بين الدموع
لقد قرأتكَ يا أحمق....... صرختُ بها وأكملتُ طريقي.

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

لو كان الحزن رجلآ لأحببته


(لو كان الحزن رجلآ لأحببته)

للحزن أكتب, فلمن أكتب سواه؟؟
هو أنيس وحدتي ورفيق اغترابي.
فارسي الملثم الذي يمتطي لأجلي صهوة القلم ويحثه على المسير كلما ضاقت بي
سبل الكلمات وخذلتني الحروف.
مخلصي من قيود الاستعارات والتشبيهات وسجون الأدب.
يهرع الي حين يراني أرتكب خطيئة البكاء , يمرر يده فوق خدي يجفف دمعي,
ويضمني اليه بشده حتى تتشربه مسامات قلبي ,فأهدأ و أكف عن العويل.
أحسه معي دائمآ, أراه يسترق النظر الي من بعيد,
ينتظر أي اشارة ليظهر من خلف زوايا ضلوعي, ممتشقأ سيفه ملبيأ نداء المستغيث.
أنيسي وسميري في ليالي الحيرة الباردة, الطويلة , حتى اذا غفوت يغطيني بملاءة الشجن, يمرر أصابعه بين خصلات شعري , يتمنى لي أحلامأ أفضل من أيامي ويمضي
يعودني حين يقعدني مرض اليأس, يأتيني حاملأ عبير الشوق الذي أحب, ينفثه في روحي, كما يُنفثُ الأمل بميلاد طفل جديد من رحم الموت .
يقول لي دائمآ: أن الحب , ليس نهاية ألأمر وليس بدايته.
الحب لم يكن يومأ بدايتنا ولا نهايتنا, هو جسر صغير نسير فوقه حتى لا نقع
في حفر أنانيتنا الضحلة.
تتفتح كل مسامات الشوق في نفسي ان غاب عني يومآ.
تبكيه بشدة ان اغتالته يد ضحكة مباغتة أو مشروع ابتسامة.
في محراب الحزن أجلس وحدي, تملؤني نشوته , لا أبالي بمن سواه
أتلو كلمات عشقي بين يديه .
يرمقني بنظراته الحانية, تنبلج من بين شفتيه ابتسامة بريئة حين أقول له:
(لو كنتَ رجلاً لأحببتك)...............

السبت، 4 أكتوبر 2008

وللدموع لغة


كنت أرى أن الدموع هي لغة المهزومين,
فأنفر منها وكم اشتاقت الي.
أما الان, وبعد أن صارت الدموع لغتي , لم أعد
أعرف ما تعنيه هذه اللغة .
يغتالني شعور اخر وأسئلة تستنزفني حتى الثمالة,
هل أنا مهزومة؟؟ لا أدري.
هل أنا مقهورة؟؟ لا أدري.
هل أنا مغلوبة على أمري؟؟ لا أدري.
حقا لا أدري , لا أدري.
لكن شعورآ بالخيبة لا يتركني,
يوقظني من نومي مفزوعة , مختنقة , أجتر تعاستي قطرة قطرة لأصحو على الخواء
خواء كبييييييييير متلاطم الأمواج يعصف بي ويحطمني على صخرة انكساري وخيبتي.
كل شيء بات خيبة كبيرة تحيط بي, تكبلني, وتغرسني بمياه أيامي الضحلة,
الساعات والدقائق ,أيامي المتشابهة,الأحلام , حتى أنفاسي!!
فأفر من قاموس خيباتي الى مفردات دموعي ,
لأشكل منها لغة أخرى أجهل تفاصيلها وتراتيلها.
لكنني أعرف تمامآ بأنها تخلو من صمت المهزومين , وانكسار البائسين أمثالي
الدموع..........لغة أخرى تحملك الى كل شيء والى اللاشيء
ليتني أفك طلاسمها

الأحد، 14 سبتمبر 2008

صمتي كبرياء


أين أنت؟؟ سؤال يجتاحني كلما قرع طيفك أبواب ذاكرتي.
كل شيء فيَّ يسألني عنك.فأين أنت؟؟
أاااه يا قلبي المثقل بأمطار الفراق, ماذا تفعل منفردا أمام كل هذه الحشود من الأحزان؟
مكتوب عليك أن تتصنع الصبر بصمت, وتتجرع المرار بصمت, وتطيب جراح الدموع بصمت , وأنت تمارس حرفة الابتسام.
أحاول دائما أن أبكي لكن , تخونني الدموع , تتحجر في مقلتي علّ روحي
تتحجر أيضا وتنتزع حبك من بين ثناياها
لكن, دون جدوى, تعاندني, ترفض أن تجهضك
فأنت طفلها الغالي الذي طالما انتظرته.
فأهيم على وجهي في صحراء ضياعي, أركض هنا وهناك
أبحث عن شيء ينتشلني من هذا التيه الذي يعتصرني
أحاول أن أصرخ لعلّ أحدا يرشدني
فإذا بي أنطق باسمك!!!
فأجثو على رمال الخيبة أبكي فشلي بنسيانك
أوافقك الرأي يا نزار حين قلت أن الحزن كبرياء, والصمت كبرياء.
وأنا أقول أن الابتسام فوق أشلاء الروح هو أيضا كبرياء.
أيا حبا ضنت به الدنيا علي, سامحني أن تصنعت الصمت
واعلم أن صمتي قمة حبي, فصمتي كبرياء

الجمعة، 18 يوليو 2008

على قارعة الدنيا



على قارعة الدنيا


على قارعة الدنيا أجلس وحدي,أنتظرك حبيبي,
في النفس غصة وفي القلب لوعة, نفرت من قلبك واستقرت في قلبي.
على قارعة الدنيا, مللت الانزواء ,هدّني جدار الشوق اليك,
وجلدتني سياط الكتمان.
مابالي نسيت فن الكلام!!! حتى الاماءة ضلت طريقها الي!!
ساعدني ياربي.
ما هذا الشقاء الأبدي؟ أين كلماتي؟ أين حروفي؟ بل أين أنا؟
أين ذهبت تلك الطفلة الشقية المختبئة خلف أستار روحي؟
حجبتها ظلال الحزن واليأس,فطال عليها الأمد,حتى أغاثها سيل حبك الرقراق.
فاختالت ضحكاتها لتراقص غيم السماء.
لكنها تركتني هي الأخرى لتلحق بك.
وهاااااااا انا هنا, وحدي أجلس على هذه القارعة ,أرقب الذاهبين والغادين.
أبادل بعضهم بسمات باهتة كملامح وجوههم, وأشارك المحزونين دموعهم.
أدعو للمظلومين منهم, المجروحين ,المغدورين,
لكن , من سيشاركني دموعي؟ من سيدعو لي؟ ويبتسم لي بعدك حبيبي؟؟
على قارعة الدنيا, أجلس بمنتهى الحياد, أشاهد كيف يتفنن البشر بارتداء الأقنعة واستبدالها.
قناع للفرح الكاذب, قناع للحزن الخداع, قناع للتباكي, قناع لتصنع الحب والرومانسية, قناع تلو قناع تلو قناع
تستبدل حتى لا تظهر بشاعة الوجوه الحقيقية.
يئس جلوسي من طول انتظارك, كما طال ألمي بما رأيت,
بدأت أهم بالنهوض لألقي بنفسي وسط تيار الدنيا من جديد,
علني أنسى ألمي بعد كل ما رأيت, وأنساك أنت ايضا, وأمضي
التفت حولي ألقي دمعة الوداع على المكان الذي أحتضنني دونك
ارتديت قناع الأمل
.................... ومضيت.

الأربعاء، 18 يونيو 2008

ها أنا أكتب لك


لا أدري لم اشتقت اليك هذه الليلة بالذات, سيوف السهاد غرزت نصالها في قلبي . لتسترجع نبضات حبه لك
رغم بعدي وجفائك ,رغم قسوتك ولا مبالاتك . اشتقت اليك
اشتقت لجلافتك المعهودة بالحوار ومراوغتي المزعجة لك
هل تتذكر اخر لقاء بيننا؟
وكيف شيعنا جثمان الحب ,ونعينا أحلامنا
لا يغرنك ابتسامتي يومها . لا أدري كيف استطعت أن أخرجها لك من بين حطامي.
أتحبني حقا وتشتاق الي؟؟
أعذرني حبيبي لم أعد أحس بحرارة هذه الكلمة منك
صارت قهوتي أكثر حرارة على جوفي من كلمات حبك واهتمامك
سامحني لكن هذا ما أشعر به هذه الايام.
أستيقط كل صباح, أنفض عن نفسي سهادي وحبك, أرتشفك مع قهوتي, أخرجك مع زفراتي
وأستعيدك مع شهقاتي,
أحسك تنساب شلالا من بين خصلات شعري
لتعود ثانية الى قلبي , فتؤزه أزا لتقوض أركان نفسي ويعترف بحبك ويجدد فروض الطاعة لك
فيأتي قلمي المزعج , ليجلد روحي و يأمرها ان تكتب لك.
وها انا اكتب لك
لتسقط كل الحروف مني وتتوه في بحر دموعي.
أبحث عنها ,لا أجدها.
لا اجد سوى روح ترفرف بعيدا تتمنى لقياك.
فأعود والملم حروفي الكسيرة
علني أجد فيها كلمة تضمد جراح الدموع
وأعود لأكتب لك
وها أنا أكتب لك
فهل ستقرأ؟؟؟؟؟؟؟

الأربعاء، 4 يونيو 2008

لماذا أيقظتَه؟؟؟


كان طفلآ نائمآ خلف الضلوع, وديعا , مطيعا, تعجبه ظلمات سجنه الصغير.
حتى امتدت اليه يد شمسك الحارة , تسللت اليه , هزته بلطف , تململ ببراءة لا يريد النهوض, فقد أعجبه طول المقام
داعبت خصلات شعره كأم حنون تحض طفلها على النهوض .
تبسم ببراءة ,وأجال بصره بحثا عنها , وعاد يفكر بالنوم من جديد .
نفضت عنه غطاءه بعنف , وتسربت الى جسده الصغير فتشربتها مساماته .
أخذت تجول بين حنايا روحه,تدفقت في شرايينه, كمياه السيول الجارية.
انتفض من مكانه, مذهولا , مشدوها , لا يدري ما الذي حدث , نظر حوله, يبحث عن اللاشيء.
ها هو يتنبه أخيرا الى شدة الظلام من حوله , شعر بوخز ابر الوحدة , اين تلك اليد الحانية التي ايقظتني؟؟
لماذا رحلت ؟؟ ماذا حدث لي ؟؟ بل لماذا انا هنا بين هذه الجدران المقيتة؟؟
أخذته نوبة غضب عارمة , بدأ بتحطيم كل ما حوله , هز قضبان سجنه , يريد الخروج.
فانتفض صدري بضربات قوية , بدأ يتحرك بشكل سريع لم أعهده.
هالَ سمعي صوت أنين مكتوم, فانتحبت عيناي لتلبي هذا النداء
طفلي الصغير, ماذا دهاك؟ ما الذي ايقظك؟؟
أجابني بصوت مختنق : أنت السبب , أنت من سمح بدخول تلك الشمس الي, فتحملي النتائج , أخرجيني من سجنك.
احتضنته بين يدي لأهديء من روعه, اهدأ يا صغيري , تجلد بالصبر ,
هل أهون عليك؟
شمسي وشمسك أخبرتني بأن كلانا لا يعرف الحب,
رأت فينا أرضا بورا لا تصلح لشيء.
نظر الي مفزوعا , وببراءة ساذجة سألني: وهل يُلام سجين الضلوع ان تخبط وتعثر في اولى خطواته تحت الشمس؟؟!!

الأحد، 13 أبريل 2008

قاتلتي الحبيبة


تقتلني
تقتلني نظراتك
تقتلني ابتساماتك
تقتلني لا مبالاتك
كم تمنيت ان تكوني قربي
كم تمنيت ان تكوني مني
كم تمنيت ان تفهمي ألمي
لكنكِ لم تكوني مني
ولن تفهمي رسمي
ولن تعرفي وجعي
فالقلب أعرتهِ لغيري
والحب لم يكن يوما لعيني
والاهتمام بعتهِ في مزاد دمعي
مكتوب عليك ..... مكتوب عليك
يا قلبي الا تكتفي بسجن الضلوع
كل ما حولي يسجنني ويقتلني
كل ما حولي يأخذني الى المنفى
وانتي بعتِ تذكرة الرجوع
ويح قلبي المبعثر كحبات الرمال
ويح روحي المرفرفة في كل مكان
لا يا قاتلتي هذا ليس نورها
انه ضوء الاشتعال
تنهيدة.... تنهيدة خرجت من روح احترقت
تاهت في كل الدروب و ما رجعت
بحثت عنكِ ...... نادت عليكِ
وحين وصلتكِ ندمت
قاتلتي هذا بعض مني
بعثته اليكِ واعلم انكِ لن تفهميه

الأربعاء، 5 مارس 2008

اعترافات


ماذا دهاني؟؟
حال غريب هز كياني
لم أعرفه ولم يكن بحسباني
اغتراب يحاصرني في كل مكاني
يسرقني من اعز اشيائي
مخططاتي , اسراري , واحزاني

يأخذني بعيدا الى عالم ثاني
لا يعرف المستحيل وينساني

يتركني هناك ,بين اشياء تجهلني
يبعدني عن واقعيتي ,يحاصرني
بين كثبان الاحلام, يسجنني
يمنيني بغد لم افكر بتضاريسه
بات التفكير يؤرقني
والى ارض التيه صارت احلامي تاخذني
لا, لن اذهب دعيني في مكاني
بين الاحلام والواقع
صراع أباح دمي ووجداني
لا تبتئس يا دمي المسفوح بين أنامل احزاني
فكم قَتلت أحلام , وكم وئدت أماني
وكم اغتيلت فرحة قبل بزوغها ولم يَعرف الجاني

لكن ... يا حلمي الغالي
أنا من اجهضتك من رحم افكاري
قبل ان تأتي الى عالمي
ولا اجد لك اي مكاني

بعد أنن عرفت قاتلك سامحني
لانني الضحية ..... وانا الجاني

الخميس، 21 فبراير 2008

هذيان قلم


فلسطين
يا فراشتي الجميله
ويا اقلامي الحزينة
قولي لي
قولي لي
كيف احميكي
واحملك في قلبي
وفي عيني
ودمعي
قولي لي
يا حكاية الجدود
وانشودة الخلود
وعبير الورود
ماذا افعل
حين تصوب السكين
غدرا على العنق
ويسيل الدم
حبرا على الورق
لاكتب تاريخك في سطور
قولي لي يا فراشتي
عن ماذا اكتب؟؟
ااكتب عن الماضي المغدور؟
ام عن حاضر غارق بالدم المهدور؟
ام اكتب عن مستقبل مستور؟
عن ماذا اكتب
وقد اغتيل القلم
ومات الحلم
في زمن صارت
فيه الاحلام تطارد وتغتال
وتجهض قبل الولادة
بالغاز السام
غاز يسمم الافكار والمشاعر
والاقلام
غاز يطارد الاحلام
ويقتلها لانها ارهابيه
وعدائية واصوليه
ولانها ضد الساميه
احلام تطارد
وتقاضى في المحاكم الدوليه....
عن ماذا اكتب؟
ااكتب عن ابتسامة الاطفال؟؟؟
هنا؟؟ على هذه الارض؟
اعذريني فانا لا اجدها
مع اني بحثت طويلا عنها
ولم اجدها
فقد وجدت شيئا
في وجوههم اكبر منها
ويمنعها
وجدت دموعهم التي
اغرقت عيونهم
فماذا عساي اجد
في وجوه اطفال فلسطين؟؟
عن ماذا اكتب؟؟.... قولي لي عن ماذا
فصاح قلمي بعد صمت طويل
ويلك,, الا تعرف عن ماذا تكتب؟؟
اكتب عن الفرح, عن الامل, عن النصر القريب..
فقد مللت الكتابة عن الحزن.وهذا الزمن الغريب
فقط اكتب .....اكتب

الأربعاء، 20 فبراير 2008

ضيااااااااع


حين يأتِ الخريف
تتوقف اللحظات لتندب عاما مضى
حين يأتِ الخريف
تنوح الذكريات على شاطئ الضياع
تبكي سفن الامل التائهة في بحر اللاعوده
اي حزن تبعث في ايها الخريف
تاتي على حين غرة وتبث سموم الضياع
في مساماتيحتى تغرقني غصة
غصة في حلقي ,.... غصة في قلبي
غصة في رأسي ...... غصة في صوتي
غصة أحرقت عظامي لتكتب من دمي
تاريخ خيبات امل لم تنتهي بعد
حين ياتِ الخريف
اتذكرك واتذكر نفسي واقفة هناك
تحت تلك الشجرة النازفة ورقا اصفرا كايامي
ارجوك ان تتوقف عن جرحي وان ترحمني
وترحم ضعفي وغربتي
ليتك توقفت يومها عن تعذيبي
ليتك توقفت عن جلدي بسياط لومك
ليتك عرفت كم احببتك
وكم قتلتني بسيف جحودك ونكرانك
وهاهو خريف اخر يمضي
ليحمل صكوك غفراني من حبك
ويطير بها الى سماء الغربة
ويتركني وحدي انتظر
ربيعا يأتي لا يمر بالخريف

انا والنرجس


احب النرجس . اهواه
اعشقه ولا اكتفي
اضعه في مزهرية
ليزين غرفتي
ولا اكتفي
فعبيره يقتلني
على مذبح الذكريات
ذكرياتي
كم اهواكِ يا ملاكي
همسها باذني وهو يهديني
باقة النرجس
تلعثم وهو يضع نرجسة
صغيرة في خصلة شعري
كانه يحاكيها
ليتكِ تعرفين
كم اتمناكِ
كم اهواكِ
ليتكِ تسمعين
دقات قلبي
ليتكِ عندي
ولا تذبلين
ليتكِ تعرفين
كم حلمت بكِ
كم ضممتكِ
كم سرحت بكِ
كم قبلتكِ في خيالي
هل تمانعين؟
اخذني الكلام
ونسيت اننا ما زلنا واقفين
امام الباب
كانت يده دافئة اكثر من اللازم
وهي تعانق يدي
افلا تدخل؟؟
قلتها بسذاجة الاطفال .............
ونسيت زهرة النرجس المرهونة على شعري
ابقي مكانك حتى الذبول
فهذا القلب لا يعرف الذبول

انتحار فرحة


مسكينة هي الأفراح في بلادنا تموت قبل الولادة او
تولد مخنوقة.تأتي على استحياء تخرج الى هذا العالم
الظالم فلا تتحمل ظلمه وجوره فتخير بين أمرين اما الانتحار او الانطواء في زاوية مظلمة بعيدا عن الانظار التي ترقب كل فرحة لتقتلها والسبب بكل بساطة ان الافراح ممنوعة في بلادنا .هي اذا خارجة على القانون دمها مهدور ,قتلها مباح واصحابها كذلك لامكان لهم في هذا البلد الظالم المظلوم على جميع المستويات..
لا ادري لم الافراح ممنوعة في بلادي لم ليس لها مكان في قلوب الناس؟؟لم نخطف الفرحة على استحياء ونخفيها حتى لا تظهر في عيوننا وكانها جريمة فظيعة او عار نخشى انكشاف امره؟؟
لانك لو فرحت واظهرت ذلك ستلاقى باستهجان واستغراب ممن حولك وتتعرض للنقد اللاذع في احسن الظروف
فيقال لك مثلا.. اهذا وقته؟؟ الا ترى ما يحل بنا وببلادنا من مصائب تدمي المقل والقلوب؟؟ الا ترى الاطفال والنساء الذين يقتلون كل يوم؟؟
هل اتيت من كوكب اخر؟؟ ما هي طينتك؟؟ اتفرح وانهار الدماء تسيل كل يوم امام ناظريك؟؟....الخ
حتى تخجل من نفسك وتظن فعلا انك انسان وقح بلا مشاعر
سالني احدهم وهو غريب عن هذه الديار ,عن سبب كل هذا الحزن الظاهر في عيني رغم اني جزافا كنت اضحك فازدادت ابتسامتي اكثر ونظرت اليه باستهجان فتر قليلا عندما تذكرت انه ليس من هذا البلد .قلت له ببساطه لانني من شعب يخاف ان يفرح فاذا ضحك الواحد منا يوما وضع يده على قلبه ودعا الا ينقلب ضحكه مصائب عليه, فسالته هل فهمت؟ فقال نعم ,ليتني لم افهم, وقد ازدادت نظرة الاستهجان بعينيه عن ذي قبل,اكاد اجزم انه لم يفهم شيئا,مسكين اشفقت عليه حاول ان يجاملني ويفهمني لكنه فشل وكيف يفهم نفسية جبلت على الهموم والاحزان منذ وجودها على هذه الارض؟
ماذا يفعل انسان عاش طفولة فلسطينيه (اقول جزافا انها كذلك )لانه لا يوجد في بلادي اطفال ولا طفولة حتى.البشر هنا يولدون شيوخا اضنتهم الهموم والاحزان
الانسان هنا يفتح عينيه على صور الموت ورائحة الكراهية التي تملأ المكان من عدو حاقد مجرم كل همه هو القضاء على كل شيء فلسطيني ليس البشر فقط, الشجر, الحجر, البيوت, السماء, الشمس لانها فقط تشرق على اناس مثلنا كل ذنبهم انهم وجدوا على هذه الارض ورفضوا الخروج منها رغم كل محاولات التهجير والتقتيل والارهاب المنظم , هذا الارهاب الذي اضنى العالم كله عندما قام به افراد فكيف اذا كان هذا الارهاب هو ارهاب دولة تمارسه جهارا نهارا على شعب لا يزيد عدده على طول الارض باحسن الاحوال 10ملايين نسمة .شعب صغير في العدد كبير في الفعل والمقاومة .,نعم المقاومة بنظري كل فلسطيني هو مقاوم في مكانه سواءكان مرابطا تحت الصواريخ الاسرائيليه في الضفة وغزة او متمسك بارضه او ما تبقى منها هناك داخل ما تسمى اراض عام 48 او اولئك الذين يعيشون في مخيمات الشتات الذين يرضون بكل قساوة الحياة والفقر ويرفضون نعيم التوطين حيث هم في تلك البلاد او اولئك المشتتين على طول الارض في امريكا واوروبا وكل العالم المتمسكين بهويتهم المعتزين بها رغم انها اصبحت عنوانا للارهاب في زمن ترصع العالم كله بنجوم العلم الامريكي الذي بات لا يعرف شيئا سوى الحفاظ على مصالح اسرائيل والصهيونية العالميه على اتساع المعمورة
فاينما تذهب وحيثما تكون فانت ارهابي او مشروع ارهابي ما دمت تحمل هذه الجنسية الارهابيه
فيا ايها العالم الاعور الذي لا ترى في الضحية سوى جلاد والجلاد ضحية اعلم ان الفلسطيني لن يرضى حتى ان يكون ضحية لانه حيثما يكون تكون الحياة شعب يناضل من اجل الحريه لا يمكنه ان يكون موتا
لكن ايها الفلسطيني في خضم هذه المعركة الطويلة لاثبات الذات لا تنسى ان تفرح لان الفرحة امل والامل غريزة وجود وتحدي امام هذا التيار الجارف وهذه النار العاتية التي تريد ان تاكل اخر ما تبقى لنا وهو الامل
افرح ارجوك والسلااااااااام

احلام مسروقة

(المخيم) كلمة لا تعني شيئا للكثيرين او هي مرادف للرحلات والسفر والذكريات الجميله لكل شعوب الارض الا للشعب الفلسطيني فهي كلمة بكل كلمات الارض بالنسبة للفلسطيني هذه الكلمة تندرج من جذر بؤس ونكبه اعتذر للغة العربيه لاني تجنيت عليها بهذا الكلام لكن يحق للفلسطيني ما لا يحق لغيره فعذرا لغتي
من ستين سنه او ما يزيد صار لمصطلح الخيمه خصوصا و للمخيم بشكل عام معنى اخر لا يمكن وصفه بكلمات صارت مرادفا للالم والظلم والعذاب الذي لقيه الفلسطينيون وعاشوه منذ بداية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عندما قامت ما تسمى بدولة اسرائيل على اراضينا هناك في حيفا وعكا ويافا والجليل اقيمت هنا الخيام وانشئت المخيمات على امتداد ما صارت تسمى الضفه في الشرق والقطاع غربا والتي مع مر السنين رضيت فئة منا ان تكون هي دولتنا وتنازلت عن باقي فلسطين التاريخيه التي عشقنا ترابها وضحينا بدمائنا لاجلها على طول صراعنا مع الصهاينه فهل لكم ان تتنبؤا بمستقبل دولة مسخ كهذه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعود لمصطلح الخيمه انا شخصيا عندما ارى خيمة اشعر بزلزال يهزني واتمنى لو تسقط او تحرق لتحرق معها ذكرياتنا ويسقط معها عنواننا المخيم والذي صار كل من ينتمي اليه يعرف بنفسه انه لاجيء وهل هناك كلمة اقسى من هذه الكلمه؟؟؟؟ اللجوء اااااااااه هل هو قدرنا وقدر ابناءنا واحفادنا ان نبقى ننعت بها الى يوم يبعثون؟ كلمة تذكرك دائما بحقك المسلوب وماضيك الحزين وبواقعك المرير مهماحاولت التنصل منها او قلت سقطت بالتقادم كما يقول او يتمنى اصحاب سلام الشجعان بفعل الواقع الجديد كل هذا هراء
لن تستطيع ان ترتاح من هذا اللقب هو الصق بك من دمك ولحمك وجلدك حتى لو لم يحسسك به من حولك مجاملة لك لكنك من الداخل لن تنسى ذلك لن تنسى ابدا انه في احد ايام سنة ثمانيه واربعين دخلت عصابات الموت الصهيونيه الى بلدك وقتلت اهلك وطردتهم وسرقت ارضك ومنزلك لن تنسى ان اباك وجدك قد سكنوا الخيام وتشردوا على طول الارض لن تنسى ان لك اسما في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لانك ببساطه لاجيء ابن لاجئ واولادك واولاد اولادك سيكون لهم نصيب بتسجيل اسمائهم على نفس اللائحه لن نسى ايضا ان هيئة الامم المتحدة قد خصصت لك جانبا مهما منها واسست لك وكالة خاصة بك انت وحدك لتطعمك وتلبسك وتعلمك كرم ما بعده كرم لا لشيء سوى انك لاجئ سرقت منك ارضك وبيتك ومالك وحلت عليك شفقة العالم كله والمطلوب منك بالمقابل ان ترضى بكل هذا النعيم ولا تطالب بتغيير حالتك الانسانيه وتستقيل من وظيفتك كلاجئ لانك اذا فعلت هذا سيتغير وجه العالم الرحيم عليك وستصبح ارهابيا وتتحول من ضحية حمقاء اراد العالم لها ان تكون كذلك الى وحش مفترس يريد ان يسترد حقه المسلوب ويقتل الابرياء من الاسرائيليين الامنين على ارضك ويستوطنون منزلك الذي اعاضك عنه العالم المتحضر بخيمة وبعدة امتار من ارض المخيم فكيف لك ان تنكر هذا الجميل وتطالب بارضك وبحقك؟؟؟؟؟؟ اانت مجنون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل ما عليك فعله هو ان ترضى بما دبر لك وتعتبره قدرا
لن اقول ان اصول اللعبة قد اختلفت كما يقول اصحاب اوسلو وان العالم تغير وان السلام حل استراتيجي لكل المشاكل التي تواجه منطقة الشرق الاوسط لان اعظم تهديد يواجه العالم كله هو اسرائيل وليس نحن لو لم تقم اسرائيل جورا وعدوانا هل كان العالم سيعاني من كل ما يعاني منه الان؟؟؟
فالحل الوحيد هو ازالة هذا الجسم الغريب من جسد المنطقه والذي زرع قصدا ليكون سببا في تنازعها وعدم استقرارها فالموت لا يعالج بالمراهم كما يقال واي محاولة لتسوية غير ذلك هو وهم ومؤامرة على حقوقنا
المغتصبه مهما تخاذل المتخاذلون وجبن الجبناء وتامر المتامرون حقوقنا سناخذها بالقوة ورغما عن الجميع فعذرا ايها العالم الرحيم سانكر معروفك ولن اكون ضحية حمقاء بعد الان من اللجوء انا مستقيل.........

غوالي

عندما نأتي الى هذا العالم نجد الكثير من الوجوه التي تحيط بنا ,تنظر الينا تحتضننا وترعانا بكل حب وعاطفه.
وعندما نكبر قليلا تكثر الوجوه ويزداد عددها كلما اندمجنا في محيطنا اكثر .بدءا من الاخوة الى زملاءنا في رياض الاطفال, فالمدرسة ,فمعلمينا على طول مسيرتنا الدراسية الطويلة,الى ان ندخل الجامعة فتزداد الوجوه اكثر ,اساتذتنا , زملاؤنا وزميلاتنا.... عالم واسع مختلف عن عالمناالأسري الاول حين كنا اطفالا .
احيانا كثيرة اتمنى لو بقيت طفلة محاطة بوجوه تعرفني وتحبني,اشعر احيانا كثيرة بالغربة او الاغتراب ,قد يشعر بها كثيرون وسط كل هذا الزحام من الوجوه على طول الحياة
احيانا تخونك الأفكار والمشاعر كما البشر
فليست كل هذه الوجوه محبة أو صديقة يكثر فيها البغض,الحسد ,اللا مبالاة,كثيرة هي الوجوه الباردة الملامح والتي لا تجد في زواياها مكانا لأي وصف أو عاطفة خاصة تتمناها بالعكس تجد فيها زوايا مظلمة مخيفة تمنعك من الاقتراب فتفضل الرحيل الى ابعد نقطة ممكنة عنها.
ليست كلها كذلك ,قد تجد وجوها اخرى مريحة ,محبة ومرحة تحب لقاءها والحديث معها.لكنها ليست ما تتمنى وتريد,فتعود مرة اخرى الى الشعور بالاغتراب اللامنتهي لان ما تتمناه بعيد ونادر الحدوث
فمن النادر ان تجد الغوالي لانهم قليلون,مصطلح غريب اليس كذلك؟ لكنه لب الموضوع
الغوالي ....... انهم اولئك الاشخاص الذين تشعر معهم بانك تملك الدنيا, تشعر معهم بالامان والحب والاخلاص,صفاء روحي لامنتهي ومشاعر صادقة جميلة واضحة وضوح الشمس.
قد يظن من يقرأ هذه السطور انني اتحدث عن مواصفات نصفي الاخر او ما يتمنى الانسان في شريك حياته,لكن الموضوع غير ذلك
لان مؤسسة الزواج احيانا كثيرة لا تحتمل مثل هذه العلاقة الروحية ,لان المتزوجين يسيرون على الارض بينما من تجمعهم هذه العلاقة الفريدة يطيرون بالسماء ,هم بعيدون عن الواقعية المقيتة التي تقتل اجمل المشاعر لدينا.
ولان الغوالي ليس من الواجب ان يكونوا شخصا واحدافقط, قد يكونوا عدة اشخاص لكنهم بالتأكيد لا يزيدون عن عدد اصابع اليد.
لا يكونون اخوتك بالدم غالبا لكنهم اقرب من ذلك لان قرابة الدم احيانا كثيرة لا تعني لنا اكثر من الاسم ,فمن منا لم يكتوي يوما بنار الاقرباء؟؟؟
لكن الغوالي شيء اخر .......انهم كالنجوم قد لا تراهم في كل وقت لكنك تعرف انهم دائما موجودين
يشرقون دائما على حياتك واذا غابوا تراهم بقلبك وتحس بهم وتقلق عليهم كانهم امام ناظريك
وهم كذلك يشعرون بالمك وضعفك وغربتك مهما بعدت المسافات,مهما كبر الالم واشتد ظلام الغربة
لا تشعر بهذا الظلام لان نجومك ستاتي وتضيئه
هؤلاء هم الغوالي وهذا تفسيري لهم,ادعو من الله ان يزيد عددهم ولا ينطفيء نورهم في سمائي........
والسلااااااااااااااااام......................