الجمعة، 18 يوليو 2008

على قارعة الدنيا



على قارعة الدنيا


على قارعة الدنيا أجلس وحدي,أنتظرك حبيبي,
في النفس غصة وفي القلب لوعة, نفرت من قلبك واستقرت في قلبي.
على قارعة الدنيا, مللت الانزواء ,هدّني جدار الشوق اليك,
وجلدتني سياط الكتمان.
مابالي نسيت فن الكلام!!! حتى الاماءة ضلت طريقها الي!!
ساعدني ياربي.
ما هذا الشقاء الأبدي؟ أين كلماتي؟ أين حروفي؟ بل أين أنا؟
أين ذهبت تلك الطفلة الشقية المختبئة خلف أستار روحي؟
حجبتها ظلال الحزن واليأس,فطال عليها الأمد,حتى أغاثها سيل حبك الرقراق.
فاختالت ضحكاتها لتراقص غيم السماء.
لكنها تركتني هي الأخرى لتلحق بك.
وهاااااااا انا هنا, وحدي أجلس على هذه القارعة ,أرقب الذاهبين والغادين.
أبادل بعضهم بسمات باهتة كملامح وجوههم, وأشارك المحزونين دموعهم.
أدعو للمظلومين منهم, المجروحين ,المغدورين,
لكن , من سيشاركني دموعي؟ من سيدعو لي؟ ويبتسم لي بعدك حبيبي؟؟
على قارعة الدنيا, أجلس بمنتهى الحياد, أشاهد كيف يتفنن البشر بارتداء الأقنعة واستبدالها.
قناع للفرح الكاذب, قناع للحزن الخداع, قناع للتباكي, قناع لتصنع الحب والرومانسية, قناع تلو قناع تلو قناع
تستبدل حتى لا تظهر بشاعة الوجوه الحقيقية.
يئس جلوسي من طول انتظارك, كما طال ألمي بما رأيت,
بدأت أهم بالنهوض لألقي بنفسي وسط تيار الدنيا من جديد,
علني أنسى ألمي بعد كل ما رأيت, وأنساك أنت ايضا, وأمضي
التفت حولي ألقي دمعة الوداع على المكان الذي أحتضنني دونك
ارتديت قناع الأمل
.................... ومضيت.