الخميس، 21 فبراير 2008

هذيان قلم


فلسطين
يا فراشتي الجميله
ويا اقلامي الحزينة
قولي لي
قولي لي
كيف احميكي
واحملك في قلبي
وفي عيني
ودمعي
قولي لي
يا حكاية الجدود
وانشودة الخلود
وعبير الورود
ماذا افعل
حين تصوب السكين
غدرا على العنق
ويسيل الدم
حبرا على الورق
لاكتب تاريخك في سطور
قولي لي يا فراشتي
عن ماذا اكتب؟؟
ااكتب عن الماضي المغدور؟
ام عن حاضر غارق بالدم المهدور؟
ام اكتب عن مستقبل مستور؟
عن ماذا اكتب
وقد اغتيل القلم
ومات الحلم
في زمن صارت
فيه الاحلام تطارد وتغتال
وتجهض قبل الولادة
بالغاز السام
غاز يسمم الافكار والمشاعر
والاقلام
غاز يطارد الاحلام
ويقتلها لانها ارهابيه
وعدائية واصوليه
ولانها ضد الساميه
احلام تطارد
وتقاضى في المحاكم الدوليه....
عن ماذا اكتب؟
ااكتب عن ابتسامة الاطفال؟؟؟
هنا؟؟ على هذه الارض؟
اعذريني فانا لا اجدها
مع اني بحثت طويلا عنها
ولم اجدها
فقد وجدت شيئا
في وجوههم اكبر منها
ويمنعها
وجدت دموعهم التي
اغرقت عيونهم
فماذا عساي اجد
في وجوه اطفال فلسطين؟؟
عن ماذا اكتب؟؟.... قولي لي عن ماذا
فصاح قلمي بعد صمت طويل
ويلك,, الا تعرف عن ماذا تكتب؟؟
اكتب عن الفرح, عن الامل, عن النصر القريب..
فقد مللت الكتابة عن الحزن.وهذا الزمن الغريب
فقط اكتب .....اكتب

الأربعاء، 20 فبراير 2008

ضيااااااااع


حين يأتِ الخريف
تتوقف اللحظات لتندب عاما مضى
حين يأتِ الخريف
تنوح الذكريات على شاطئ الضياع
تبكي سفن الامل التائهة في بحر اللاعوده
اي حزن تبعث في ايها الخريف
تاتي على حين غرة وتبث سموم الضياع
في مساماتيحتى تغرقني غصة
غصة في حلقي ,.... غصة في قلبي
غصة في رأسي ...... غصة في صوتي
غصة أحرقت عظامي لتكتب من دمي
تاريخ خيبات امل لم تنتهي بعد
حين ياتِ الخريف
اتذكرك واتذكر نفسي واقفة هناك
تحت تلك الشجرة النازفة ورقا اصفرا كايامي
ارجوك ان تتوقف عن جرحي وان ترحمني
وترحم ضعفي وغربتي
ليتك توقفت يومها عن تعذيبي
ليتك توقفت عن جلدي بسياط لومك
ليتك عرفت كم احببتك
وكم قتلتني بسيف جحودك ونكرانك
وهاهو خريف اخر يمضي
ليحمل صكوك غفراني من حبك
ويطير بها الى سماء الغربة
ويتركني وحدي انتظر
ربيعا يأتي لا يمر بالخريف

انا والنرجس


احب النرجس . اهواه
اعشقه ولا اكتفي
اضعه في مزهرية
ليزين غرفتي
ولا اكتفي
فعبيره يقتلني
على مذبح الذكريات
ذكرياتي
كم اهواكِ يا ملاكي
همسها باذني وهو يهديني
باقة النرجس
تلعثم وهو يضع نرجسة
صغيرة في خصلة شعري
كانه يحاكيها
ليتكِ تعرفين
كم اتمناكِ
كم اهواكِ
ليتكِ تسمعين
دقات قلبي
ليتكِ عندي
ولا تذبلين
ليتكِ تعرفين
كم حلمت بكِ
كم ضممتكِ
كم سرحت بكِ
كم قبلتكِ في خيالي
هل تمانعين؟
اخذني الكلام
ونسيت اننا ما زلنا واقفين
امام الباب
كانت يده دافئة اكثر من اللازم
وهي تعانق يدي
افلا تدخل؟؟
قلتها بسذاجة الاطفال .............
ونسيت زهرة النرجس المرهونة على شعري
ابقي مكانك حتى الذبول
فهذا القلب لا يعرف الذبول

انتحار فرحة


مسكينة هي الأفراح في بلادنا تموت قبل الولادة او
تولد مخنوقة.تأتي على استحياء تخرج الى هذا العالم
الظالم فلا تتحمل ظلمه وجوره فتخير بين أمرين اما الانتحار او الانطواء في زاوية مظلمة بعيدا عن الانظار التي ترقب كل فرحة لتقتلها والسبب بكل بساطة ان الافراح ممنوعة في بلادنا .هي اذا خارجة على القانون دمها مهدور ,قتلها مباح واصحابها كذلك لامكان لهم في هذا البلد الظالم المظلوم على جميع المستويات..
لا ادري لم الافراح ممنوعة في بلادي لم ليس لها مكان في قلوب الناس؟؟لم نخطف الفرحة على استحياء ونخفيها حتى لا تظهر في عيوننا وكانها جريمة فظيعة او عار نخشى انكشاف امره؟؟
لانك لو فرحت واظهرت ذلك ستلاقى باستهجان واستغراب ممن حولك وتتعرض للنقد اللاذع في احسن الظروف
فيقال لك مثلا.. اهذا وقته؟؟ الا ترى ما يحل بنا وببلادنا من مصائب تدمي المقل والقلوب؟؟ الا ترى الاطفال والنساء الذين يقتلون كل يوم؟؟
هل اتيت من كوكب اخر؟؟ ما هي طينتك؟؟ اتفرح وانهار الدماء تسيل كل يوم امام ناظريك؟؟....الخ
حتى تخجل من نفسك وتظن فعلا انك انسان وقح بلا مشاعر
سالني احدهم وهو غريب عن هذه الديار ,عن سبب كل هذا الحزن الظاهر في عيني رغم اني جزافا كنت اضحك فازدادت ابتسامتي اكثر ونظرت اليه باستهجان فتر قليلا عندما تذكرت انه ليس من هذا البلد .قلت له ببساطه لانني من شعب يخاف ان يفرح فاذا ضحك الواحد منا يوما وضع يده على قلبه ودعا الا ينقلب ضحكه مصائب عليه, فسالته هل فهمت؟ فقال نعم ,ليتني لم افهم, وقد ازدادت نظرة الاستهجان بعينيه عن ذي قبل,اكاد اجزم انه لم يفهم شيئا,مسكين اشفقت عليه حاول ان يجاملني ويفهمني لكنه فشل وكيف يفهم نفسية جبلت على الهموم والاحزان منذ وجودها على هذه الارض؟
ماذا يفعل انسان عاش طفولة فلسطينيه (اقول جزافا انها كذلك )لانه لا يوجد في بلادي اطفال ولا طفولة حتى.البشر هنا يولدون شيوخا اضنتهم الهموم والاحزان
الانسان هنا يفتح عينيه على صور الموت ورائحة الكراهية التي تملأ المكان من عدو حاقد مجرم كل همه هو القضاء على كل شيء فلسطيني ليس البشر فقط, الشجر, الحجر, البيوت, السماء, الشمس لانها فقط تشرق على اناس مثلنا كل ذنبهم انهم وجدوا على هذه الارض ورفضوا الخروج منها رغم كل محاولات التهجير والتقتيل والارهاب المنظم , هذا الارهاب الذي اضنى العالم كله عندما قام به افراد فكيف اذا كان هذا الارهاب هو ارهاب دولة تمارسه جهارا نهارا على شعب لا يزيد عدده على طول الارض باحسن الاحوال 10ملايين نسمة .شعب صغير في العدد كبير في الفعل والمقاومة .,نعم المقاومة بنظري كل فلسطيني هو مقاوم في مكانه سواءكان مرابطا تحت الصواريخ الاسرائيليه في الضفة وغزة او متمسك بارضه او ما تبقى منها هناك داخل ما تسمى اراض عام 48 او اولئك الذين يعيشون في مخيمات الشتات الذين يرضون بكل قساوة الحياة والفقر ويرفضون نعيم التوطين حيث هم في تلك البلاد او اولئك المشتتين على طول الارض في امريكا واوروبا وكل العالم المتمسكين بهويتهم المعتزين بها رغم انها اصبحت عنوانا للارهاب في زمن ترصع العالم كله بنجوم العلم الامريكي الذي بات لا يعرف شيئا سوى الحفاظ على مصالح اسرائيل والصهيونية العالميه على اتساع المعمورة
فاينما تذهب وحيثما تكون فانت ارهابي او مشروع ارهابي ما دمت تحمل هذه الجنسية الارهابيه
فيا ايها العالم الاعور الذي لا ترى في الضحية سوى جلاد والجلاد ضحية اعلم ان الفلسطيني لن يرضى حتى ان يكون ضحية لانه حيثما يكون تكون الحياة شعب يناضل من اجل الحريه لا يمكنه ان يكون موتا
لكن ايها الفلسطيني في خضم هذه المعركة الطويلة لاثبات الذات لا تنسى ان تفرح لان الفرحة امل والامل غريزة وجود وتحدي امام هذا التيار الجارف وهذه النار العاتية التي تريد ان تاكل اخر ما تبقى لنا وهو الامل
افرح ارجوك والسلااااااااام

احلام مسروقة

(المخيم) كلمة لا تعني شيئا للكثيرين او هي مرادف للرحلات والسفر والذكريات الجميله لكل شعوب الارض الا للشعب الفلسطيني فهي كلمة بكل كلمات الارض بالنسبة للفلسطيني هذه الكلمة تندرج من جذر بؤس ونكبه اعتذر للغة العربيه لاني تجنيت عليها بهذا الكلام لكن يحق للفلسطيني ما لا يحق لغيره فعذرا لغتي
من ستين سنه او ما يزيد صار لمصطلح الخيمه خصوصا و للمخيم بشكل عام معنى اخر لا يمكن وصفه بكلمات صارت مرادفا للالم والظلم والعذاب الذي لقيه الفلسطينيون وعاشوه منذ بداية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عندما قامت ما تسمى بدولة اسرائيل على اراضينا هناك في حيفا وعكا ويافا والجليل اقيمت هنا الخيام وانشئت المخيمات على امتداد ما صارت تسمى الضفه في الشرق والقطاع غربا والتي مع مر السنين رضيت فئة منا ان تكون هي دولتنا وتنازلت عن باقي فلسطين التاريخيه التي عشقنا ترابها وضحينا بدمائنا لاجلها على طول صراعنا مع الصهاينه فهل لكم ان تتنبؤا بمستقبل دولة مسخ كهذه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعود لمصطلح الخيمه انا شخصيا عندما ارى خيمة اشعر بزلزال يهزني واتمنى لو تسقط او تحرق لتحرق معها ذكرياتنا ويسقط معها عنواننا المخيم والذي صار كل من ينتمي اليه يعرف بنفسه انه لاجيء وهل هناك كلمة اقسى من هذه الكلمه؟؟؟؟ اللجوء اااااااااه هل هو قدرنا وقدر ابناءنا واحفادنا ان نبقى ننعت بها الى يوم يبعثون؟ كلمة تذكرك دائما بحقك المسلوب وماضيك الحزين وبواقعك المرير مهماحاولت التنصل منها او قلت سقطت بالتقادم كما يقول او يتمنى اصحاب سلام الشجعان بفعل الواقع الجديد كل هذا هراء
لن تستطيع ان ترتاح من هذا اللقب هو الصق بك من دمك ولحمك وجلدك حتى لو لم يحسسك به من حولك مجاملة لك لكنك من الداخل لن تنسى ذلك لن تنسى ابدا انه في احد ايام سنة ثمانيه واربعين دخلت عصابات الموت الصهيونيه الى بلدك وقتلت اهلك وطردتهم وسرقت ارضك ومنزلك لن تنسى ان اباك وجدك قد سكنوا الخيام وتشردوا على طول الارض لن تنسى ان لك اسما في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لانك ببساطه لاجيء ابن لاجئ واولادك واولاد اولادك سيكون لهم نصيب بتسجيل اسمائهم على نفس اللائحه لن نسى ايضا ان هيئة الامم المتحدة قد خصصت لك جانبا مهما منها واسست لك وكالة خاصة بك انت وحدك لتطعمك وتلبسك وتعلمك كرم ما بعده كرم لا لشيء سوى انك لاجئ سرقت منك ارضك وبيتك ومالك وحلت عليك شفقة العالم كله والمطلوب منك بالمقابل ان ترضى بكل هذا النعيم ولا تطالب بتغيير حالتك الانسانيه وتستقيل من وظيفتك كلاجئ لانك اذا فعلت هذا سيتغير وجه العالم الرحيم عليك وستصبح ارهابيا وتتحول من ضحية حمقاء اراد العالم لها ان تكون كذلك الى وحش مفترس يريد ان يسترد حقه المسلوب ويقتل الابرياء من الاسرائيليين الامنين على ارضك ويستوطنون منزلك الذي اعاضك عنه العالم المتحضر بخيمة وبعدة امتار من ارض المخيم فكيف لك ان تنكر هذا الجميل وتطالب بارضك وبحقك؟؟؟؟؟؟ اانت مجنون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل ما عليك فعله هو ان ترضى بما دبر لك وتعتبره قدرا
لن اقول ان اصول اللعبة قد اختلفت كما يقول اصحاب اوسلو وان العالم تغير وان السلام حل استراتيجي لكل المشاكل التي تواجه منطقة الشرق الاوسط لان اعظم تهديد يواجه العالم كله هو اسرائيل وليس نحن لو لم تقم اسرائيل جورا وعدوانا هل كان العالم سيعاني من كل ما يعاني منه الان؟؟؟
فالحل الوحيد هو ازالة هذا الجسم الغريب من جسد المنطقه والذي زرع قصدا ليكون سببا في تنازعها وعدم استقرارها فالموت لا يعالج بالمراهم كما يقال واي محاولة لتسوية غير ذلك هو وهم ومؤامرة على حقوقنا
المغتصبه مهما تخاذل المتخاذلون وجبن الجبناء وتامر المتامرون حقوقنا سناخذها بالقوة ورغما عن الجميع فعذرا ايها العالم الرحيم سانكر معروفك ولن اكون ضحية حمقاء بعد الان من اللجوء انا مستقيل.........

غوالي

عندما نأتي الى هذا العالم نجد الكثير من الوجوه التي تحيط بنا ,تنظر الينا تحتضننا وترعانا بكل حب وعاطفه.
وعندما نكبر قليلا تكثر الوجوه ويزداد عددها كلما اندمجنا في محيطنا اكثر .بدءا من الاخوة الى زملاءنا في رياض الاطفال, فالمدرسة ,فمعلمينا على طول مسيرتنا الدراسية الطويلة,الى ان ندخل الجامعة فتزداد الوجوه اكثر ,اساتذتنا , زملاؤنا وزميلاتنا.... عالم واسع مختلف عن عالمناالأسري الاول حين كنا اطفالا .
احيانا كثيرة اتمنى لو بقيت طفلة محاطة بوجوه تعرفني وتحبني,اشعر احيانا كثيرة بالغربة او الاغتراب ,قد يشعر بها كثيرون وسط كل هذا الزحام من الوجوه على طول الحياة
احيانا تخونك الأفكار والمشاعر كما البشر
فليست كل هذه الوجوه محبة أو صديقة يكثر فيها البغض,الحسد ,اللا مبالاة,كثيرة هي الوجوه الباردة الملامح والتي لا تجد في زواياها مكانا لأي وصف أو عاطفة خاصة تتمناها بالعكس تجد فيها زوايا مظلمة مخيفة تمنعك من الاقتراب فتفضل الرحيل الى ابعد نقطة ممكنة عنها.
ليست كلها كذلك ,قد تجد وجوها اخرى مريحة ,محبة ومرحة تحب لقاءها والحديث معها.لكنها ليست ما تتمنى وتريد,فتعود مرة اخرى الى الشعور بالاغتراب اللامنتهي لان ما تتمناه بعيد ونادر الحدوث
فمن النادر ان تجد الغوالي لانهم قليلون,مصطلح غريب اليس كذلك؟ لكنه لب الموضوع
الغوالي ....... انهم اولئك الاشخاص الذين تشعر معهم بانك تملك الدنيا, تشعر معهم بالامان والحب والاخلاص,صفاء روحي لامنتهي ومشاعر صادقة جميلة واضحة وضوح الشمس.
قد يظن من يقرأ هذه السطور انني اتحدث عن مواصفات نصفي الاخر او ما يتمنى الانسان في شريك حياته,لكن الموضوع غير ذلك
لان مؤسسة الزواج احيانا كثيرة لا تحتمل مثل هذه العلاقة الروحية ,لان المتزوجين يسيرون على الارض بينما من تجمعهم هذه العلاقة الفريدة يطيرون بالسماء ,هم بعيدون عن الواقعية المقيتة التي تقتل اجمل المشاعر لدينا.
ولان الغوالي ليس من الواجب ان يكونوا شخصا واحدافقط, قد يكونوا عدة اشخاص لكنهم بالتأكيد لا يزيدون عن عدد اصابع اليد.
لا يكونون اخوتك بالدم غالبا لكنهم اقرب من ذلك لان قرابة الدم احيانا كثيرة لا تعني لنا اكثر من الاسم ,فمن منا لم يكتوي يوما بنار الاقرباء؟؟؟
لكن الغوالي شيء اخر .......انهم كالنجوم قد لا تراهم في كل وقت لكنك تعرف انهم دائما موجودين
يشرقون دائما على حياتك واذا غابوا تراهم بقلبك وتحس بهم وتقلق عليهم كانهم امام ناظريك
وهم كذلك يشعرون بالمك وضعفك وغربتك مهما بعدت المسافات,مهما كبر الالم واشتد ظلام الغربة
لا تشعر بهذا الظلام لان نجومك ستاتي وتضيئه
هؤلاء هم الغوالي وهذا تفسيري لهم,ادعو من الله ان يزيد عددهم ولا ينطفيء نورهم في سمائي........
والسلااااااااااااااااام......................