الجمعة، 10 أكتوبر 2008

لو كان الحزن رجلآ لأحببته


(لو كان الحزن رجلآ لأحببته)

للحزن أكتب, فلمن أكتب سواه؟؟
هو أنيس وحدتي ورفيق اغترابي.
فارسي الملثم الذي يمتطي لأجلي صهوة القلم ويحثه على المسير كلما ضاقت بي
سبل الكلمات وخذلتني الحروف.
مخلصي من قيود الاستعارات والتشبيهات وسجون الأدب.
يهرع الي حين يراني أرتكب خطيئة البكاء , يمرر يده فوق خدي يجفف دمعي,
ويضمني اليه بشده حتى تتشربه مسامات قلبي ,فأهدأ و أكف عن العويل.
أحسه معي دائمآ, أراه يسترق النظر الي من بعيد,
ينتظر أي اشارة ليظهر من خلف زوايا ضلوعي, ممتشقأ سيفه ملبيأ نداء المستغيث.
أنيسي وسميري في ليالي الحيرة الباردة, الطويلة , حتى اذا غفوت يغطيني بملاءة الشجن, يمرر أصابعه بين خصلات شعري , يتمنى لي أحلامأ أفضل من أيامي ويمضي
يعودني حين يقعدني مرض اليأس, يأتيني حاملأ عبير الشوق الذي أحب, ينفثه في روحي, كما يُنفثُ الأمل بميلاد طفل جديد من رحم الموت .
يقول لي دائمآ: أن الحب , ليس نهاية ألأمر وليس بدايته.
الحب لم يكن يومأ بدايتنا ولا نهايتنا, هو جسر صغير نسير فوقه حتى لا نقع
في حفر أنانيتنا الضحلة.
تتفتح كل مسامات الشوق في نفسي ان غاب عني يومآ.
تبكيه بشدة ان اغتالته يد ضحكة مباغتة أو مشروع ابتسامة.
في محراب الحزن أجلس وحدي, تملؤني نشوته , لا أبالي بمن سواه
أتلو كلمات عشقي بين يديه .
يرمقني بنظراته الحانية, تنبلج من بين شفتيه ابتسامة بريئة حين أقول له:
(لو كنتَ رجلاً لأحببتك)...............

السبت، 4 أكتوبر 2008

وللدموع لغة


كنت أرى أن الدموع هي لغة المهزومين,
فأنفر منها وكم اشتاقت الي.
أما الان, وبعد أن صارت الدموع لغتي , لم أعد
أعرف ما تعنيه هذه اللغة .
يغتالني شعور اخر وأسئلة تستنزفني حتى الثمالة,
هل أنا مهزومة؟؟ لا أدري.
هل أنا مقهورة؟؟ لا أدري.
هل أنا مغلوبة على أمري؟؟ لا أدري.
حقا لا أدري , لا أدري.
لكن شعورآ بالخيبة لا يتركني,
يوقظني من نومي مفزوعة , مختنقة , أجتر تعاستي قطرة قطرة لأصحو على الخواء
خواء كبييييييييير متلاطم الأمواج يعصف بي ويحطمني على صخرة انكساري وخيبتي.
كل شيء بات خيبة كبيرة تحيط بي, تكبلني, وتغرسني بمياه أيامي الضحلة,
الساعات والدقائق ,أيامي المتشابهة,الأحلام , حتى أنفاسي!!
فأفر من قاموس خيباتي الى مفردات دموعي ,
لأشكل منها لغة أخرى أجهل تفاصيلها وتراتيلها.
لكنني أعرف تمامآ بأنها تخلو من صمت المهزومين , وانكسار البائسين أمثالي
الدموع..........لغة أخرى تحملك الى كل شيء والى اللاشيء
ليتني أفك طلاسمها