الأحد، 14 سبتمبر 2008

صمتي كبرياء


أين أنت؟؟ سؤال يجتاحني كلما قرع طيفك أبواب ذاكرتي.
كل شيء فيَّ يسألني عنك.فأين أنت؟؟
أاااه يا قلبي المثقل بأمطار الفراق, ماذا تفعل منفردا أمام كل هذه الحشود من الأحزان؟
مكتوب عليك أن تتصنع الصبر بصمت, وتتجرع المرار بصمت, وتطيب جراح الدموع بصمت , وأنت تمارس حرفة الابتسام.
أحاول دائما أن أبكي لكن , تخونني الدموع , تتحجر في مقلتي علّ روحي
تتحجر أيضا وتنتزع حبك من بين ثناياها
لكن, دون جدوى, تعاندني, ترفض أن تجهضك
فأنت طفلها الغالي الذي طالما انتظرته.
فأهيم على وجهي في صحراء ضياعي, أركض هنا وهناك
أبحث عن شيء ينتشلني من هذا التيه الذي يعتصرني
أحاول أن أصرخ لعلّ أحدا يرشدني
فإذا بي أنطق باسمك!!!
فأجثو على رمال الخيبة أبكي فشلي بنسيانك
أوافقك الرأي يا نزار حين قلت أن الحزن كبرياء, والصمت كبرياء.
وأنا أقول أن الابتسام فوق أشلاء الروح هو أيضا كبرياء.
أيا حبا ضنت به الدنيا علي, سامحني أن تصنعت الصمت
واعلم أن صمتي قمة حبي, فصمتي كبرياء